بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم اخوانى واخواتى ورحمة الله وبركاته .احببت ان اتامل حال الانسان معكم وذلك عبر وصف القرآن له اذ وردت حول الانسان تعبيرات مختلفة في القرآن الكريم وكثيير من هذه الآيات التي عبرت عن الانسان ذكرت صفاته الذميمة وغير الحميدة .
الصفات المذمومة للانسان في القرآن :1_ فقد عرفته الآيات في سورة يونس بأنه موجود كثير النسيان وناكر للجميل
((فلما كشفنا عنه ضره مرّ كأن لم يدعنا الى ضرّ مسه ))2_ وفي آية اخرى بأنه ظالم وكافر
( إن الانسان لظلوم كفار ))3_ بانه ضعيف :
((وخلق الانسان ضعيفاً ))4_ وفي موضع آخر بانه بخيل
( وكان الانسان قتوراً ))5_ وفي مكان اخر بانه عجول
( وكان الانسان عجولا)) 6_ وفي مورد اخر أنه موجود كثير الجدل
( وكان الانسان أكثر شيء جدلاً )) 7_ كما وصف بآية اخرى بانه ظلوم جهول
( إنه كان ظلوماً جهولاً ))8_ وفي آيه اخرى وصف بانه موجود قليل التحمل والصبر ،يبخل عند النعمة ،ويجزع عند البلاء
( إن الانسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً )) 9_ وفي موضع اخر مغرور:
(( يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم ))10_ كما انه كما عبر عنه بالقرأن يطغي عند الغنى
( إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى ))وبنااء على هذا فإنا نرى القرآن الكريم قد عرّف الانسان بانه موجود يتضمن جوانب وصفات سلبية كثيرة ،ونقاط ضعف متعددة .
الصفات الحميدة للانسان في القرآن :فهل ان هذا الانسان هو نفسه الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وأفضل تكوين :
(( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ))وهل ان هذا هو الانسان الذي علمه الله ما لم يعلم
( علم الانسان ما لم يعلم ))وهل هو نفس الانسان الذي علمه البيان
( خلق الانسان علمه البيان ))واخيراً فهل ان هذا هو الانسان الذي حثه الله سبحانه وتعالى على السعي والكدح في المسير الى الله
( يا أيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحاً ))يجب ان نرى من هم الذين تتكرس فيهم نقاط الضعف هذه ،بالرغم من كل هذه الكرامة والمحبة الإلهية ؟؟
الجواب :الظاهر ان هذه المباحث تتعلق بمن لم ينشأ في حجر القادة الالهيين ،بل نشأ ونما كما تنمو الاعشاب ،فلا معلم ولا دليل وقد اطلق العنان لشهواته وغاص في بحر الاهواءوالميول .
ومن الطبييعي بان هذا الانسان لا يستفيد من امكانياته وثرواته الطبيعية والعطايا والنعم الالهية التي اعطاه اياه والتي لا تعد ولا تحصى بل اكثر من ذلك يسخرها من اجل تحقيق الاهواء وبطريق الانحرافات .
اما الانسان الذي يستغل اوقاته وامكانياته وعطاءات الله سبحانه وتعالى له هذا الانسان يخطو مرتبة الآدمية ويستحق وقتها اسم
((بني آدم )) ويصل الى درجة لا يرى فيها الا الله سبحانه ،كما يقول القرآن الكريم
( ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ))وفي النهاية نسأل الله ان يوفقنا لنكون اناس يسلكون طريق التكامل والسير على نهج الانبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
اخوكم محمد