الريح 77 المشرف العام
عدد الرسائل : 983 المهنه : الهوايه : أوسمة : رقم العضوية : 46 تاريخ التسجيل : 29/12/2007
| موضوع: طريق جهنم الثلاثاء مارس 04, 2008 4:06 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كثير من الاحيان نسمع قصصا وعظية ذات عبرة معينه وذات مغزى واضح ،الا انه لعدم رؤية هذه العبر بأم اعيننا نصاب بحالة من الشك في صدق هذه القصة او العبرة , فأما ما خطر ببالي للقول هو سواءا أصدقنا ام لن نصدق فطريق الهدى معروف وطريق الضلال ايضا معروف ولكن اليقين ليس عند الكل موجود .
هنالك مثل احب ان اذكركم به الا وهو باللغة العامية :
(انت بدك عنب ولا تخانق او تقاتل الناطور ) هذا المثل يعني بالنسبة لي أن الشيء الذي اريده وبه فائدتي ومصلحتي لي ولغيري يكمن في الحصول على العنب وليس الشجار مع الناطور لأنه لن يفيدني , المهم ما اريد التوصل اليه معكم هو انه عند قراءة أي قصة او عبرة وعظية وكان بها امور عجيبة غريبة لا تقوموا بتكذيب ما روي عليكم بل الارجح والافضل ان تأخذوا العنب أي الخلاصة , الحكمة , فيما يلي سوف اروي عليكم بأذن الله قصة حدثت مع 3 شباب .
تقول القصة من راويها , انه كان هنالك 3 شباب من منطقة القاهرة في مصر وكانوا عصاة وماشين على هواهم مثل ما منقول , اراد هؤلاء الشباب ان يذهبوا الى منطقة الاسكندرية لكي يسهروا ويفرحوا ويتلذذوا بالشرب والسكر , المهم بعد ان انهوا مقصدهم من الاسكندرية وفرحوا , عادوا من احد الطرق الى القاهرة ,وكما معروف يا اخوتي انه في البلدان العربية قبل ان تصل الى البلد المطلوب يكون هنالك لافتات في الطرق تقول لك على سبيل المثال بقي لك 40 كيلومتر حتى تصل الى القاهرة مثلا وكلما تقطع حوالي 10 كيلومتر تواجهك لافته كتب عليها بقية 30 كيلومتر للوصول الى القاهرة وهيك وهكذا دواليك حتى تصل الى القاهرة , المهم هؤلاء الشبان واجهوا لافته كتب عليه بقية 80 كيلومتر للوصول الى القاهرة واستمروا بنفس الطريق وكما قلت بعد كل 10 كيلومتر يقطعوها تأتي لافتة ولكن لاحظ احد الشبان وهو ينظر الى اللافتات في الطريق انه كتب جهنم بدل القاهرة أي انه لافته كتب عليها بقية 70 كيلومتر للوصول الى جهنم بدل القاهرة فأخبر اصحابه فلم يكترثوا له وبدئوا بالسخرية منه وكل ما تقطع السيارة 10 كيلومتر تاتي العبارة بقية كذا كذا من الكيلومترات للوصول الى جهنم
والشاب يصيح ويصرخ باصحابه ويقول الا ترون الا تنظرون ويقولون أجننت لا نرى الا انه كتب القاهرة والسيارة تتقدم والشاب يرى اللافتات ويرى كلمة جهنم وترتعد فرائصه لان المسافة تقل بكل ثانية والوصول اقترب وفجأة واذا بالشاب يقول انزلوني لا اريد ان اذهب الى جهنم واصر على النزول .
المهم نزل الشاب واراد العودة الى القاهرة من طريق اخرى فأخذ الاتجاه الثاني لحركة السير متفائلا بأن يجد من يقله الى طريق اخر للقاهرة وبعد مضي بعض الوقت واذ بسيارة قادمة فتوقفت له وأقلته وفي الطريق كان السائق مضطربا يتمتم فسأله الشاب عن حاله فأجابه : لقد رأيت حادثا بشعا قبل قليل اذ رأيت سيارة قد انقلبت ثلاث قلبات بعد انحرافها عن الطريق واحترقت بالكامل هي والشابان اللذان كانا فيها فهرع الشاب خوفا علما ان له رفيقين اتجها بسيارتهما الى تلك الناحية فأخذ يسأل الشاب السائق عن مواصفات السيارة فقال له انها سيارة جيب سوداء فارتعب الشاب بعد تيقن من انها سيارة اصدقائه وانهم احترقا بالسيارة وأكلتهم النار , فما عرف عن ذلك الشاب بعد تلك الحادثة غير الالتزام والايمان القوي والصبر والعلم .
اعتقد انكم فهمتم الخلاصة وهي ان الموت قريب جدا منا ولا ندركه فما علينا الا نجدد التوبة لله ونتيقن حق اليقين ان الله عفو رحيم فلا يجب ان نيأس ابدا من رحمة الله
جبهاوي
الريح77 | |
|