اخوانى وأخواتى الأعزاء
اقدم لكم اليوم خطبة الجمعة مفرغة والتى القاها اليوم الداعية الاسلامي
فضيلة الشيخ الداعية فتحى الشبراوى
وهى بعنوان
فضل العشر الأوائل
من ذي الحجة
* عن بن عباس، قال (ص): "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله
من هذه الأيام" يعنى العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟!
قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
( البخاري 969).
* وعن بن عباس أيضاً أن النبي (ص) قال: " ما عمل أزكى عند الله ولا
أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى".حسن
ما هي أنواع العمل في
هذه العشر
1- ذهاب المسلمين إلى بيت الله الحرام لقوله (ص):
"من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
* قال (صلى الله علية وسلم):" تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان
الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب
إلا الجنة". (صحيح في الترمزي والنسائي).
2- يشرع صوم هذه الأيام الفاضلة وبالأخص صوم يوم عرفة، قالت
حفصة (رضي الله عنها):" أربع لم يكن يدعهن رسول الله (صلى الله علية وسلم):
صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتا الفجر".(أخرجه أحمد).وعند
أبى داود والنسائي عن بعض نساء النبي (صلى الله علية وسلم) وفيه أنه (صلى الله
علية وسلم) كان يصوم تسع ذي الحجة".
3- التهليل والتكبير والتحميد: عن ابن عباس (رضي) قال:"
قال رسول الله (ص): ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام
العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.(أخرجه الطبراني في
الكبير بإسناد حسن).
* والتكبير عند أهل العلم مطلق ومقيد، فالمطلق يكون في جميع الأوقات في
الليل والنهار من بداية الأيام العشر من ذي الحجة
أما المقيد فهو الذي يكون في أدبار
الصلوات للرجال والنساء.
* وقد ورد في التكبير المقيد ما ورد في قول علي وابن عباس (رضي الله عنهما)
أنه من صبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق، وأما للحجاج فيبدأ التكبير
المقيد عقب صلاة الظهر من يوم النحر.
* وقال البخاري في صحيحة: " كان ابن عمر وأبو هريرة (رضي الله عنهما)
يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".
وصفة التكبيرقول:" الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله،
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد". ويكون في كل مكان حتى البيت.
4- الأضاحي: فمن أراد أن يضحي عن نفسه أو أهل بيته ودخل شهر
ذي الحجة فقد نهاه النبي أن يأخذ من شعره وأظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لما
روته أم سلمه عن النبي (ص) أنه قال:" إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن
يضحي فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي". (رواه مسلم).
5- الإكثار من الأعمال الصالحة: في تلك الأيام المباركة
والإكثار من النوافل كالصلاة والصدقة والجهاد وقراءة القرآن.
6- التوبة بشروطها، والإخلاص فيها، فإن الذنوب هي التي تحرم
الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاة.
7- فإن كان يوم عرفة فليصم يومه، فعن أبى قتاده أن النبي (ص)
قال:" صوم يوم عرفة يكفر سنتين؛ ماضية ومستقبلة".
* وتذكر أخي الحبيب قول النبي (ص):" من صام يوماً في سبيل الله باعد الله
بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا".
وليحفظ جوارحه عن الذنوب والمعاصي، ويكثر من الدعاء فيرجى استجابة الدعاء في
هذه الأيام.
8- الخروج للعيد ماشياً: كان النبي (ص) يخرج إلى العيدين
ماشياً ويصلى بغير أذان ولا إقامة ثم يرجع ماشياً في طريق آخر
9- الصدقة والإحسان إلى الخلق: فتصدق في هذه الأيام ولو
بالقليل فيدعو لك الملك:" الهم أعط منفقاً خلفاً".
* وتمعن في قول النبي (صلى الله علية وسلم):" من تصدق بعدل تمرة من
كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً فإن الله يقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها كما يربى
أحدكم فلوّه حتى تكون مثل الجبل العظيم".
10- جملة من الأعمال: ختم القرآن، وصلة الأرحام، المحافظة
على صلاة الجماعة في المسجد، قيام الليل، الحرص على أداء صلاة العيد، المحافظة على
سنن الصلوات.
1- عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنة) قال:" يا أيها الناس إن رسول الله
(صلى الله علية وسلم) قد نهاكم عن صيام هذين العيدين أما أحدهما فيوم فطركم من
صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون من نسككم".( حديث صحيح فى فتح الباري 5571).
ملاحظات هامة عن أحاديث يجب الحذر منها
2- حديث" من قام ليلتي العيدين محتسباً لله لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب".( حديث ضعيف).
* حديث" من صلى ليلة الفطر والأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".(
حديث موضوع).