تاجير الارحام محرم شرعا

في الاونه الاخيركثره متل هاذه الافعال والاساله نترك الشيح يوضح لنا
بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوزلامرأة متزوجة ولا تنجب أن تستأجر رحم امرأة أخرى ، بحيث يؤخذ الحيوان المنوي من زوجها ويزرع في بويضتها ثم تزرع البويضة الملقحة في رحم امرأة أخرى ؟


د. مشهور فواز
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد :
لقد بحث هذا الموضوع في إحدى الندوات التي نعقدها (المنظمة الأسلامية للعلوم الطبية ) في الكويت وقد توصل المجتمعون من الفقهاء والأطباء بعد البحث والدراسة إلى ما يلي :
يشرع لكل من الزوجين الاستفادة من إمكانات العلم المتاحة في سبيل تحقيق الانجاب ، بشرط أن يكون (الحيوان المنوي) من الزوج ، و(البويضة) من الزوجة ولا يدخل أي طرف ثالث بينهما ، وهو ما يعرف عند الناس أطفال الأنابيب ، فلو كانت النطفة أي الحيوان المنوي من رجل غير الزوج كان ذلك حراما بلا شك .
وكذلك لو كانت البويضة من غير الزوجة منع ذلك بلا ريب ، ومثلها لو كانت البويضة من الزوجة ولكن الرحم من امراة أخرى - كما في السؤال- فهذه الصورة لا تجوز ولو كانت المرأة التي زرع في رحمها زوجة أخرى لنفس الرجل ، لضياع حقيقة الأمومة بين الزوجتين .
فمن تكون الأم في هذه الحالة ؟ أهي صاحبة البويضة التي تحمل الخصائص الوراثية ( الجينات ) أم هي التي عانت من الحمل والولادة ....
من أجل ذلك تكاد تتفق كلمة العلماء المعاصرين على حرمة ذلك ، وعلى من ابتليت بعدم الأنجاب بسبب مشاكل في رحمها أو لعدم إنتاج البويضات الصبر والرضا بقدر الله وقضائه . قال تعالى : (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير) ، فهناك من شاء الله أن يجعله عقيما ولا راد لمشيئته ولا دواء لهذا إلا الصبر والرضا بقدر الله وقضائه وبإمكانهما ممارسة الأبوة والأمومة في كفالة الأيتام وحضانة الأطفال المنكوبين وفي ذلك أجر عظيم ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى .
والله تعالى أعلم .
(د. مشهور فواز المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الأسلامية وكلية غرناطة الجليل ومنسق الدراسات العليا في الجامعة الأمريكية المفتوحة)