مراتب النفس

موضوع: مراتب النفس السبت نوفمبر 01, 2008 7:20 am

لقد وصف الله سبحانه تعالى النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات أو قل ذكر لها ثلاث درجات

أما الصفة الأولى فهي النفس الأمارة، وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من شهوة فائرة ونزعة نابضة وظلم أو حقد أو فخر إلى آخره، فإن أطاعها العبد قادته لكل قبيح ومكروه قال تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فأخبر سبحانه وتعالى عن تلك النفس أنها أمارة وليست آمرة لكثرة ما تأمر بالسوء، ولأن ميلها للشهوات والمطامع صار عادة فيها إلا إن رحمها الله عز وجل وهداها رشدها.

أما الصفة الثانية أو الدرجة التي يمكن للنفس أن تعلو إليها فهي النفس اللوامة، وهي النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه، وهذه نفس رجل لا تثبت على حال فهي كثيرة التقلب والتلون، فتذكر مرة وتغفل مرة، تقاوم الصفات الخبيثة مرة، وتنقاد لها مرة، ترضي شهواتها تارة، وتوقفها عند الحد الشرعي تارة.

أما الصفة الثالثة أو أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها نفسك وترقى هي النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره وأنابت إيه وأطاعت أمره واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة،
وهذه النفس هي التي يقال لها عند الوفاة يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي هذه هي أحوال النفس التي تتردد عليها والنفس تكون تارة أمارة وتارة لوامة وتارة مطمئنة، بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا وها هنا موضع مجاهدة النفس وتزكيتها

فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس الأمارة إلى إفاقة النفس اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة والثبات على ذلك وحتى تعرف أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة الغالبة

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكر الاخت حنين على هذا الموضوع المميز

بارك الله فيكي

النفس الامارة

هذه الانفس التي تحاورنا احيانا تارة تامرنا بمعاداة انفسنا وتامرنا بفعل السوء

وسرعان ما نوافقها في حالة الغضب وغيرها من الحالات المعينه اعتقد اننا هنا

نطاوعها دون وعي وتفكير وبسرعة فائقة

لا ادري ان كانت في هذه النقطة هي عبارة عن ضعف فينا او يكمن في تمسكنا بالشر اقوى

والنفس اللوامة

التي تارة تامرنا بفعل الصواب وتارة اخرى تامرنا بفعل الشر

اعتقد ان في ذلك ان الانسان رهينة بيديها تسير به كما تشاء مع اننا مخييرين

وليس مسييرين

وفي هذه الحالة يجب على الانسان اذا كان مخيير يجب عليه

ان لا ينصاع بهذه الدرجة الى هذه النفس وان يختار النفس الاخيرة وهي النفس المطمئنة

النفس المطمئنة

اعتقد ان الوصول اليها سهل وليس صعب كما نعتقد كل انسان على وجه الارض ان اراد

الوصول لهذه النفس ويصل وبسهولة

على سبيل المثال

لو اراد اي انسان ان يفتتح اي مشروع للنجاح فية يجب علية دراسة المشروع جيدا

ووضع الخطط الازمة للوصول الى النجاح

ونحن في ديننا يوجد كل القواعد والخطط الازمة للوصول للهدف

لو كنا نتبع قواعد ديننا لوصلنا بسهولة الى هذه النفس المطمئنة الراقية

التي يرتضيها لنا الله

اشكرك على هذا الموضوع

دائما متميزة في كتابة المواضيع

لكي مني كل احترام وتقدير

اخوكم

جبهاوي

ان من اعظم الجهاد جهاد النفس .
فهيه اذا تركت على هواها فنها تردي صاحبها الى الهاويه
مشكوره اختي الغاليه حنين على هذا الموضوع القيم وجعله الله في ميزان حسناتكي