تعالى عليه وسلم وأنتم تلفثونها أو ترغثونها أو كلمة تشبهها . صحيح
(13) - حدثنا أبو طاهر الفارسي أخبرنا محمد بن إبراهيم الصالحاني أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي الشيخ أنبا قاسم المطرز أنبا أحمد بن محمد بن ماهان حدثني أبي أنبا سليمان بن خالد أنبا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في كفي فقيل لي هذا لك مع مالك عند الله لا ينقصك الله منه شيئا فذهب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين ذهب وتركهم في هذه الدنيا يأكلون من خبيصها من أصفره وأخضره وأحمره وإنما هو شيء واحد ولكن غيرتم ألوانها التماس الشهوات .
(14) - حدثنا أبو طاهر أنبا محمد بن إبراهيم أنبا عبد الله بن محمد بن جعفر أنبا ابن أبي عاصم أنبا محمد بن علي بن شقيق أنبا أبي عن حسين بن واقد عن أبي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أوتيت بمفاتيح خزائن الدنيا على فرس أبلق جاءني به جبريل عليه السلام .
(15) - وحدثنا أبو طاهر أنبا محمد بن إبراهيم أنبا عبد الله بن محمد بن جعفر أنبا إبراهيم بن محمد بن الحسن أنبا سلمة بن الخليل الكلاعي أنبا بقية عن الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال كان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يحدث أن الله أرسل إلى نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم ملكا من الملائكة معه جبريل فقال الملك يا رسول الله إن الله عز وجل يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا فالتفت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير له فأشار جبريل بيده أن تواضع فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا بل عبدا نبيا فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لحق بالله عز وجل .
(16) - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري أنبا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز أنبا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري أنبا إسحق بن إبراهيم الدبري أنبا عبد الرزاق أنبا معمر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن الله عز وجل أمرني أن أعلمكم مما جهلتم مما علمني يومي هذا وإنه قال إن كل مال نحلته عبادي فهو لهم حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وأن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وأن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت يا رب إنهم إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة فقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه في المنام واليقظة فاغزهم نغزك وأنفق ننفق عليك وابعث جيشا نمدك بخمسة أمثالهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك ثم قال أهل الجنة ثلاثة إمام مقسط ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم ورجل غني عفيف متصدق وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبتغون بذلك أهلا ولا مالا ورجل إن أصبح أصبح يخادعك عن أهلك ومالك ورجل لا يخفى له طمع وإن دق إلا ذهب به والشنظير الفاحش وذكر البخل والكذب . صحيح
3- باب بدء وحيه صلى الله تعالى عليه وسلم وصفته في تلك الحالة
(17) - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبا محمد بن يوسف أنبا محمد بن إسماعيل أنبا يحيى بن بكير أنبا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها قالت أول ما بدي به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم فرجع بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي .
(18) - قال وأخبرنا عبد الواحد المليحي أنبا أحمد النعيمي أنبا محمد بن يوسف أنبا محمد بن إسماعيل قال وحدثني عبد الله بن محمد أنبا عبد الرزاق أنبا معمر قال الزهري فذكر الحديث بهذا الإسناد وزاد ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا بمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل مثل ذلك .
(19) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبا محمد بن يوسف أنبا محمد بن إسماعيل نبا عبد الله بن يوسف نبا الليث عن عقيل قال ابن شهاب سمعت أبا سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت زملوني فزملوني فأنزل الله يا أيها المدثر قم فأنذر إلى قوله فاهجر ثم حمي الوحي وتتابع . صحيح
(20) - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي أنبا زاهر بن أحمد السرخسي أنبا أبو إسحق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنبا أبو مصعب عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم رضي الله تعالى عنها أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فينفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشاتي الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا . صحيح
(21) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبا النعيمي أنبا محمد بن يوسف الفربري نبا محمد بن إسماعيل نبا قتيبة بن سعيد نبا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعالج عن التنزيل شدة كان يحرك شفتيه فأنزل الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال جمعه في صدرك ثم تقرؤه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا أن تقرأه قال فكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أتاه جبرئيل استمع فإذا انطلق جبرئيل قرأه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كما أقرأه . صحيح
(22) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنبا عبد الغافر بن محمد أنبا محمد بن عيسى الجلودي نبا إبراهيم بن محمد بن سفيان نبا مسلم بن الحجاج نبا محمد بن بشار نبا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي نكس عليه رأسه ونكس أصحابه رؤسهم فلما أثلي عنه رفع رأسه . صحيح
(23) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنبا عبد الغافر بن محمد أنبا محمد بن عيسى نبا إبراهيم بن محمد بن سفيان نبا مسلم بن الحجاج أنبا محمد بن موسى أنبا عبد الأعلى نبا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أنزل عليه كرب لذلك وتربد وجهه قال فأنزل الله عليه ذات يوم فلقي كذلك فلما سري عنه قال خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب والبكر بالبكر الثيب جلد مائة ثم رجما بالحجار والبكر جلد مائة ثم نفي سنة . صحيح
(24) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبا محمد بن يوسف نبا محمد