يؤكد الباحثون على أن حليب النوق يحتوى على نسبة كبيرة من الفيتامينات الذاتية والبروتينات، ويعالج العديد من الأمراض.
وأوضح الدكتور عبد الوهاب الجبوري استشاري أمراض الحيوان في بلدية أبو ظبي أن هذا الحليب لا يزال محافظا على قيمته ليس فقط كغذاء وإنما كدواء حقيقي للعديد من الأمراض، ويعيد الصحة والبنية القوية وقوة العظام والأسنان.
ومن غرائب حليب النوق انه لا يحلب إلا بعد أن يرضع منه الجمل الصغير، حيث لا يمكن أن تتم عملية الحلب إلا بعد استدعاء الحوار للرضاعة أولا، ثم يتم حلب الناقة، ويوضع حليبها في أوعية معدنية ويشرب ساخنا، وإذا ترك لاحقا وجب غليه.
وأشار الدكتور الجبورى إلى أن حليب النوق يشبه بصورة عامة حليب الأبقار والماعز من حيث القوام الخفيف، وحليب الجاموس من حيث بياضه الناصع، كما أن حليب النوق طعمه حلو ومائل للملوحة لذا يقوم البعض بتحليته بالسكر.
بينما ترجع اللزوجة في حليب الإبل إلى احتوائه على أعداد هائلة من الحليبات الدهنية متناهية الصغر، ومن خلال الفحص المجهري لدهن الحليب فقد تبين أن سمك أغلفة حبيبات دهنه أكبر من أغلفة حبيبات دهن حليب المزرعة الأخرى مثل الجاموس والأبقار والأغنام والماعز، مما يكسب حليب الإبل صفة المقاومة للأكسدة.
وعن الجعفري* قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: أبوال الإبل خير من ألبانها وقد جعل الله الشفاء في ألبانها.
*هو أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب البغدادي، ثقة جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام) وكان من أصحاب الإمام الثامن ومن بعده (عليهم السلام) ويروي عنهم، توفي سنة 261.