شاركونا الرأى

بسم الله الرحمن الرحيم

ساطرح هنا وفي هذا المنتدى العظيم موضوع للنقاش حصل على ارض الواقع

شاب متزوج من فتاة مسلمة صاحبة خلق عاشت مع زوجها بما يرضي الله

لمدة ثمانية عشر سنة

ولكن الزوجين لم ينجبا الى حتى الان

من بداية زواجهما اعلن الزوج لزوجتة انه لا يستطيع ان ينجب والسبب انه عقيم

وحاول الزوج في بدية الزواج ان يفترقا لتعيش زوجتة وتنجب من زوج اخر

ولكنها رفضت الفكرة وطالبت ان تبقى مع زوجها وكان هذا الزوج يحس دائما انه ظالم الى زوجتة

في ارتباطها به

في رأيكم هل يبقى هذا الزواج مستمرا ام يقرر الزوج الفراق ؟

جبهاوي
الريح77

اخي الريح اولا وقبل اى شيء اقدم لك احترامي ومحبتي وتقديري لشخصك الكريم

كما اشكرك على ثقتك باخوانك هنا عبر طرحك موضوع من ارض الواقع وبالغ الحساسية والدقة

بحيث يجعل كل شخص منا يتفكر ويدقق بشكل كبير بكل كلمة يكتبها

اما بالنسبة لما تفضلت به اخي الريح فحقيقة بقيت مربك في بادىء الامر اذ السؤال المطروح من الصعب الاجابة عنه بسهولة ولكن من بعد التفكير من جانب العقل والعاطفة معا ارى التالي :

هل شرط الزواج هو الانجاب فقط

هل يجب ان يكون الزوج غير عقيم حتي لا يكون ظالم لزوجته

وهل الحياة الزوجية مرتبطة بالاولاد فقط

ام ان كل ذلك جزء من العلاقة الزوجية والعائلية

اخي اذا نظرنا الى الزواج من المنظور الاسلامي سوف نرى حقيقة واضحة وهي بان الارتباط بين الزوجين اساسه الود والمحبة والدين

الارتباط هو ارتباط روحي بين الزوجين قبل اى شيء اخر

والاولاد هو من النعم التي تطرء على حياة الزوجين وليست هي اساس الحياة

فمن هنا اقول كيف لنا ان نحكم على زواج متوفر به كل اركانه الاساسية بالزوال على اساس الحرمان من نعمة من النعم التي تعطى

وخصوصا عندما يكون الطرف الآخر راضي وسعيد ويشعر بالامان من الطرف الاخر

كيف لنا ان نقول بان هناك ظلم فقط لانه لا يوجد اولاد وننسا كل ما يربط الطرفين من علاقة روحية

ومن الذي قال بان الفراق هو حل للازمات فمن الذي يملك اليقين بان الزواج الثاني سوف يؤمن الاولاد الا يمكن ان يكون
الاختبار والامتحان الذي يراد لهذه الزوجة هو عدم الانجاب لتحصل بالمقابل على الرحمة الكبيرة من الله

لماذا لا ننظر الى الناحية الايجابية من الامر مع كل ما فيه من قسوة وصعوبة
وهي ناحية بان الانسان قد نجح بالامتحان الذي وضع له في هذه الدنيا القصيرة وفاز بالرضا الالهي الذي هو اكبر النعم على الاطلاق

اخي الريح انا ارى بان الظلم ليس ببقاء الارتباط بين الزوجين
بل الظلم يقع حينما يقرر الزوج الفراق ومن قال بانه يملك الحق بالقرار بمفرده

اليسو هو شركاء بالحياة الزوجية
اليس الزوجة نصفه المكمل
اليس لها الحق في الصبر معه والرضا بقسمة الله معه لتنال الاجر كما يناله هو
فمن اين له الحق بحرمانها منه اخي الفاضل هنا يقع الظلم

وخصوصا كما تفضلت بان الاخت صاحبة خلق ودين

وهنا كذلك يطرح سؤال هل لو كان الوضع عكسي ماذا سيكون ردة فعل الزوج هل سيتخلى عنها هل سيتركها باحثا عن انسانة اخرى

هل سيقول لها انا لن اصبر عليكي ولن ارضا بكي

هل سيقرر الفراق عنها ام سيقول لها بان الله اختار لنا ذلك وسوف اصبر ونتشارك احزاننا وافراحنا معا ً نصبر معاً ونحتسب امرنا معاً ونشكر الله معاً لكي اكون شريك لكي بالاجر والثواب

اخي الريح في الختام اقول بان كل ما سطرته الان موجه لزوج وزوجة يخافون الله اصحاب قلوب وضمائر حية
اصحاب ادب وسلوك انساني

واختم بالقول وبكلمة واحدة يجب يجب يجب البقاء والاستمرار وهنيئاً لهم مع كل ما فيها الحياة من قسوة هنيئاً لهم صبرهم واخلاقهم وشكرهم الذي سوف ينالوا وبلا ادني شك من خلاله الرضا الالهي والمحبة الالهية التي هي غاية الغايات

جزاك الله خيرا اخى الكريم الريح على هذا الطرح
وانا فى الرأى مع أخى الكريم المدير العام

اذ انهما يبقيان معا جنبا الى جنب والله الموفق ...

وأرى الا يستسلما للأمر الواقع هذا ويدعوا الله ان يرزقهما الذريّه الصالحه
ما المانع من ذلك اذا ...

شاركونا الرأى 508562