الذكر حياة القلوب

ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، وقرة للعيون، وسرور للنفوس، به تُجلب النعم وتُدفع النقم؛
فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى، له لذة لا يدركها إلا من ذاقها، عبر عنها أحدهم فقال:
"والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف".
الذكر حياة القلوب 57ik3

و الحياة في رحاب الذكر؛ ألا هي حياة اللسان، وتتمثل هذه الحياة في الوصية الغالية
التي وصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه قائلا: "لا يزال لسانك
رطبا بذكر الله" (رواه الترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال
إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" (رواه ابن حبان والطبراني عن معاذ).
الذكر حياة القلوب 57ik3

والرطوبة في الزرع علامة على النضارة والاخضرار والحياة، ورطوبة اللسان علامة على استمرار
مقومات الحياة له، وعكس الرطوبة اليبس والجمود، وهو يعني التحجر والموت والقساوة.
الذكر حياة القلوب 57ik3

ومن مظاهر الحياة في رحاب الذكر حياة العينين، وعلامة هذه الحياة الدمع من خشية الله.
كما ذكر صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
"ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".
الذكر حياة القلوب 57ik3

ولكن الإنسان من طبعه الغفلة والنسيان. وما أتعسه إذا نسي ربه؛ فيكون الجزاء من جنس
العمل كما أخبر تعالى {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ}؛ وما أقساها عقوبة! وما أشده
جزاء! فيا شقاء من نسيه الله؛ فلن يكون له ذكر في الأرض ولا في الملأ الأعلى؛ فهو
من الضائعين في الدنيا والآخرة.
الذكر حياة القلوب 57ik3

ولذلك قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى
وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}؛
الذكر حياة القلوب 57ik3

فنسيان آيات الله في الدنيا سبب لنسيان العبد في الآخرة. والأشد من ذلك أن يُنسي اللهُ
العبدَ نفسه؛ ولذلك حذر سبحانه وتعالى عباده فقال: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ
نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}.
الذكر حياة القلوب 57ik3

استقصاء الذاكرين
الذكر حياة القلوب 009pe3tf7

في ظل هذه الحياة وماديتها الطاغية على المسلم أن يقف مع نفسه ويراجع حاله مع ربه؛
حتى لا ينسيه الشيطان ذكر ربه فيكون من الهالكين. وهذه دعوة للوقوف مع النفس يعرض
فيها كل منا نفسه على هذه الأسئلة. ويجيب عليها بصدق بينه وبين نفسه.
الذكر حياة القلوب 57ik3

فإن كانت إجابته "نعم" فهو على خير فليحمد الله تعالى وليزدد مما هو فيه،
وإن كانت الإجابة "أحيانا" فقد أوشك على الخطر فليحذر أن يقع فيه، وإن
كانت الإجابة "لا" فهو على خطر فليأخذ نفسه بالحزم قبل أن يصبح في عداد
الضائعين المنسيين:

الذكر حياة القلوب 57ik3

السؤال:

1- هل لك ورد قرآني ثابت تحافظ عليه؟

2- هل تحرص على معرفة معاني ما تقرأ من آيات لتعيها؟

3- هل تدمع عيناك في أثناء التلاوة رغبة ورهبة؟

4- هل تحرص على الأذكار المأثورات؟

5- هل لك ورد من الذكر والاستغفار؟

6- هل تذكر أنك ذكرت الله خاليا ففاضت عيناك؟

7- هل تذكر أنك أقدمت على معصية فذكرت الله فأقلعت عنها؟

8- هل لك نصيب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة يوم الجمعة؟

9- هل تستغفر الله كل يوم من ذنوبك؟

10- هل أصابتك مصيبة فقلت "إنا لله وإنا إليه راجعون"؟

11- هل تتذكر هذا الدعاء إذا خفت على نفسك الرياء "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك
شيئا أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه"؟

12- هل تسعى لتزويد غرسك في الجنة بالإكثار من قول: "سبحان الله العظيم
وبحمده"؟

13- هل تحرص على أن تقول بعد الوضوء: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"؟

14- هل تحرص على الجلوس بعد صلاة الفجر في جماعة تذكر الله حتى شروق الشمس؟

15- هل تتذكر إخوانك المؤمنين في ذكرك فتستغفر لهم معك؟

الذكر حياة القلوب 57ik3

أخي / أختي
الحبيب (ة) لا تحرم (ي) نفسك من أطيب ما في هذه الدنيا. وليس فيها أطيب من ذكر الله تعالى.
واحذر أن يطلع الله عليك فيكتبك في عداد من نسوا الله فنسيهم ..

الذكر حياة القلوب 57ik3

الذكر حياة القلوب Ndeuzyty12zxym3oidztwu2

جزاك الله كل خير يا احلى أمل
وبارك الله فيك وفي علمك وعملك على
هذا الموضوع الهام واسلوب طرحه الرائع جدا.
جعل الله كل ذلك في ميزان حسناتك

اسمحي لي ان اقول :
أنه موضوع يصلح اكثر في الدار الدعوية
كما يصلح في دار النصرة
وليس معنى ذلك اني اطالب بترحيله..

ثم اسمحي لي ان اقتبس من تلك الدرر قولك :

في ظل هذه الحياة وماديتها الطاغية على المسلم أن يقف مع نفسه ويراجع حاله مع ربه؛
حتى لا ينسيه الشيطان ذكر ربه فيكون من الهالكين. وهذه دعوة للوقوف مع النفس يعرض
فيها كل منا نفسه على هذه الأسئلة. ويجيب عليها بصدق بينه وبين نفسه.

فما احوجنا اختي الى هذه الوقفة مع انفسنا
ولو مرة في الاسبوع يوم الجمعة مثلا.. وما احوجنا ان
نتخذها المنطلق للحملة المعلنة لمكافحة الذنوب..

اما عن الاجابة عن الاسئلة فاسمحي لي اختي ان احتفظ بها لنفسي
لاسباب ربما تعرفين بعضها بحكم نشاطك في الحقل الدعوي..
ثم هناك اسباب خاصة بي لا اريد الادلاء بها.. فعذرا..

دمت بخير وجعلك الله من اهل الذكر
والذاكرين والذاكرات

الذكر حياة القلوب Igjgmzfhgoaqtz5fmvymgd7

[SIZE="7"]مشكـور أخـوي وماقصـرت[/SIZE]
الذكر حياة القلوب Tajmeel1yh6

الذكر حياة القلوب Mtzxluwndzgxeznynnyadu4

اختي الامل مشكورة جدا على هذا الموضوع المهم لكل انسان منا في الدنيا والآخرة

اذ ان الانسان منا يحتاج للطعام والشراب لبقائه على قيد الحياة كجسد وبنيان

فانه احوج لغذاء الروح لتبقا ارواحنا على قيد الحياة وهذا الغذاء احد اهم اركانه الذكر لله والشكر له كل كل شيء

لان الانسان ان ماتت روحه عبر الانغماص بالشهوات والملذات فليعلم حينها بانه اصبح مجرد جسد لا فائدة منه ولا معني لحياته وبقاءه
فاصل

ومن هنا لا بد ان نلتفت كما تفضلتي ببعض كلماتك بان الذكر لله لا يتم فقط باللسان فان الذكر اللساني هو احد انواع الذكر

والقسم الاخر هو ذكر الله بالعمل والسلوك والتطبيق فلا نذكر الله بالسنتنا ونغفل عن ذكره باعمالنا وسلوكنا
فاصل

فنسال الله ان يجعلنا من الذاكرين له في كل مكان وزمان نتواجد به واحد انواع الذكر هي القصة التي تقول

بان هناك ولد كان والده يميزه عن باقي اخوته فعترضو وقالوا انك تميزه بلا وجه حق فامرهم بان ياخذ كل منهم غرض ما ويدفنونه في مكان لا يراهم به احد

وفعلا ذهبو وعادو الجميع وقد دفنوا ما اعطاهم اياه والدهم الا الولد الذي كان يميزه عليهم فضحكوا اخوته وقالوا اترى ان من تميزه لم يعرف كيف يدفنها حتي فقال الوالد اصبروا وقام بسؤال ولده لما لم تدفنا
فقال الولد : انك امرتني بان ادفنها في مكان لا يراني فيه احد وانا كلما ذهبت الى مكان لادفنها نظرة فاذا بي ارى الله موجود معي فعدت حينها تبسم الوالد وقال لهذا اميزه
فاصل

نعم فهذا الولد كان يشعر بوجود الله معه حاضر في كل مكان وزمان وهذا من الذكر لله

فنسال الله العفو والمغفرة وان يوفقنا ان نصلح انفسنا بذكره

:14:

:44:
:16:

ءااااااااااااااااااامييييييييييييييييييييييييييييييين يا رب العالمين

جزاك الله خير الجزاء
اخى محمد

جعلنا الله واياكم من الذاكرين له
بالقول والعمل
واللسان والاركان
وان يكتبنا عنده من الذاكرين

جزاكم الله خيرا اخت الامل على الموضوع القيّم هذا
وجعله الله فى ميزان حسناتكم

( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

جعلنا الله واياكم من المفرّدون ....

الذكر حياة القلوب 549357