قصة فتاة الحاوية

فتاة الحاوية
بقلم د. ميسرة طاهر

حين ولدت زوجته مولوده الأول تمنى قبل أن تلد أن يكون ذكرا ، ولكنه قبل بتلك البنت على مضض ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرا، ولكن سرعان ما مضت الأيام وإذا بمشهد الأمس يتكرر اليوم فهو بانتظار أن يأتي أحد ويخبره مبشرا بأن زوجته قد جاءت بولد ذكر ، وكان خبر المولودة الأنثى قد جعل وجهه يسود وهو كظيم ، وبعدها بدأت الزوجة تشعر أن مجيء البنت الثانية صب الزيت على النار وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها، وبينها وبين أهله ، وبدأت التلميحات تتحول إلى تصريحات ومفادها إن جئت ببنت ثالثة سأتزوج.تواترت الخلافات وزادت حدتها، وحملت وكانت الطامة تلك البنت الثالثة التي سبقت ولادتها تهديدات جديدة من الأب بأنه سيضعها عند حاوية القمامة إن كانت بنتا !

وفعلا بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء خارج المنزل ووضعها عند حاوية القمامة وأمها لا تزال لا تقوى على الحركة وعاد وشرر الغضب يتطاير من عينيه.

عاد ليبحث عن مكان هادئ في منزله يؤويه وغفت عينه وبقيت عيون الأم مفتحة وقلبها يكاد يخرج من مكانه كلما سمعت عواء الكلاب الذي يصاحبه بكاء طفلتها الملقاة بجوار الحاوية ، تماسكت وتحاملت على نفسها وخرجت من دارها بعد أن اطمأنت أنه قد نام، وهرولت إليها والتقطتها لتضمها إلى صدرها وأغرقتها بدموعها وعادت بها إلى فراشها.

في اليوم التالي سمعت ما كانت تتوقعه منه : اسمعي يا بنت الناس أنا أريد ولدا وأنت لم تستطيعي أن تأتيني به انتبهي لقد حذرتك مرارا دون جدوى أنا سأتزوج.

وفعلا تزوج وبعد أشهر قليلة حملت زوجته الجديدة وجاءه الولد الذكر ، وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته الكبرى.ثم حملت الزوجة الجديدة مرة ثانية وولدت وجاءه الولد الثاني وتوفيت ابنته الوسطى بعد ولادة أخيها .ثم حملت مرة ثالثة وولدت ما أكمل عدد الأولاد إلى ثلاثة وبقيت فقط من زوجته الأولى تلك البنت (بنت الحاوية) .

كبر الأولاد الثلاثة وصاروا شبابا وكبرت بنت الحاوية وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف العقوق التي عرفها الناس وتلك التي لم يعرفوها وبقي له من دنياه بعد وفاة زوجته الأولى تلك الفتاة التي حملتها يداه يوما لتضعها بجوار حاوية القمامة والتي أنقذتها يدا أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب الجائعة.وكبر الرجل وضعف وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية القمامة ….

وحملته تلك الأيدي الضعيفة لبنت الحاوية وأتت به إلى دارها ترعاه بعد أن تخلت عنه أيدي من ظن يوما أنهم سيرعونه….
آوته من نبذها يوما…
ونبذه من كان يتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله…
عقه من سعى جاهدا ليراهم …. وبرته من رماها كارها لها فقط لأنها بنت…

بقي أن أقول أعزائي القراء إن بعض أبطال هذه القصة لا يزالون أحياء يرزقون …..؟؟؟

قال تعالى :
( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

( آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا )

منقووول للفائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر الاخت لقاء على تلك القصة التي تحوي كثير من العبر

البنات نعمة من الله كالاولاد ولكن على الانسان ان يحمد ربه على ما اعطاه

ودائما يرضى بما قدر الله له ويشكر الله على هذه النعمة

قال تعالى :
( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

لكي مني كل احترام وتقدير

جبهاوي
الريح77

غاليتي لقاء

حمدا لله علي عودتك بيننا




اسمحي لي بمداخله بسيطه

جاء على لسان هند زوجة ابى الدرداء التى كانت تنجب البنات فقط وتزوج زوجها باخرى لهذا السبب وتركها وانصرف الى زوجته الاخرى حيث قلات

مال ابى الدرداء لا ياتينا وياتى البيت الذى يلينا)
(لان ننجب البنات ولم ننجب له البنين)
والله هذا ما بعيب فينا فنحن كالارض ننبتما يزرع فينا )

للاسف مازل هناك اباء ينظرون الي الولد انه البطل المغوار الذي يحمل اللواء


ويجوب في المشارق والمغارب وانه سيحمل اسم والده


ويخلده في الدنيا اما البنت فهي مصدر هم لهم كمقولة هم البنات للممات


ونسي وغفل عن شيء ان الابناء ما هم الا رزق من الله قال تعالي

لله ملك السماوات والأرض ، يخلق ما يشاء ، يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور *

أو يزوجهم ذكرانا وإناثا، ويجعل من يشاء عقيما ، إنه عليم قدير)

أي يعلم ما يصلح لكلٍ من الذكور أو الإناث ، أو الاثنين معا ، أو العقم ، وقادر على أن


يرزق أي أحد أي نوع منهما.

أن كون الجنين ذكرا أو أنثى مرجعه ـ بعد إرادة الله تعالى ـ إلى الرجل وليس المرأة ، لأن

الحيوان المنوي هو أصل الجنين ، والرحم أرضه التي ينبت فيها، والبويضة غذاء ينميه ، كما

قال تعالى : ( نساؤكم حرث لكم ) والحرث : الأرض ، فكما أن الأرض لا تحدد نوع

الرزع ، وإنما ينبت فيها ما يبذره فيها صاحبها من البذر ؛ فكذا المرأة لا دخل لها في تحديد

نوع الجنين ، كما قالت العربية قديما ، وأثبته الطب حديثا :


مـا لأبي حـفص لا يأتيـنا..... ويدخل البيت الذي يلينا

غضبان أنا لا نلـد البنـين … تالله ما ذلك بأيـدينـا

إن نحن إلا كالأرض لزارعينا … لا ننبت إلا ما يزرع فينـا

كما ذكرت سابقا


وفي تاريخنا افضل الامثال لنساء تخلدت اسمائهن عبر التاريخ يكفي ذكر اسماء بنت ابي بكر


الصديق وما عملته من اجل الدوله الاسلاميه صعب علي اقوي الرجال القيام به


كذلك جان دارك الثائره الفرنسيه التى حملت لواء الحرب ضد الانجليز وقادت الكفاح وهى لم تبلغ الثانية عشره من عمرها


في النهايه الابناء رزق من الله علينا حمده وشكره ولا نعترض علي شيء كتبه الله علينا


لانه علام الغيوب ويعلم الخير لكل منا


غاليتي لقاء



اسفه علي الاطاله ولكنه موضوع رائع بحق يكفي انهم هضموا فيه حق الفتاه


في ابسط شيء كتبه الله لها وهي الحياه


دمتي اخيتي بكل الحب


كوني بخير