محمد بن ابى عامر

اخوانى لاول مرة تسمعون عن هذا الرجل وقد يكون منكم من سمع عنه انه محمد ابن عامر رحمه الله كان جده احد قواد جيش طارق بن زياد وكان يدعى عبدالملك المعافرى فتح قرطاجنة وعاش فيها ثم انتقل الى قرطبة وكان جده من اهل الزهد وابيه ايضا ابا حفص بن ابى عامر كان مثله ولكن محمد بن اباحفص بن ابى عامر كان يحلم بالسلطة وفى يوم من الايام كان محمد يسير مع اصحابة ونام ونظر للقمر فقال احد اصحابه اريد منكم ان تقولوا حلمكم فى المستقبل
1- الاول: اريد ان اكل عنب من قراجة
2- اريد ان اعيش فى قصر فى قرطبة
3- محمد بن ابى عامر: اريد ان اكون حاكم الاندلس
فقال احد اصحابه لو اصبحت حاكم الاندلس فركبنى على حمار وادهن جسمى بالسمن والعسل وجرس بى فى شوارع قرطبة فضحكوا
استغل محمد بن ابى عامر خطه الجميل ففتح دكان لكتابة الشكاوى بجوار قصر الخلافة وكان الخليفة المستنصر بن الناصر لدين الله محمد بن عبد الرحمن من اعظم خلفاء الارض علم ابا جعفر المصحفى حاجب الخليفة بخط محمد فارسل الى السيدة صبح وقال لها ينفع ان يكون مربيا وبالفعل اشتغل مربيا لابنها عبد الرحمن ولكن توفى عبد الرحمن فاقره المستنصر على ثلاث اعمال
1- خطة الشرطة الوسطى والسكة
2- خطة الزكاة والمواريث باشبليه ثم القضاء
3- قاضى القضاة بالمغرب
ثم ولدت السيدة صبح ولدا اسمه هشام فعمل محمد مربيا له وتقرب الى السيدة صبح حتى بنى لها رسمة قصر صغير جدا بالفضة فاعجبت به اكثر وفى يوم مات المستنصر فوجد محمد الفرصة تقترب لتحقيق حلمه ولكن وجد محمد فريقين يتسارعون على الخلافة الصقالبة ويرأسهم فائق النظامى والبياذرة ويرأسهم المغيرة بن عبد الرحمن ولكن استطاع محمد ان يتخلص منهم فقتل المغيرة وتمت البيعة لهشام بن المستنصر وكان صغيرا وبعد ذلك تفرغ لجعفر المصحفى الحاجب وبدا فى التفكير للتخلص منه فكان محمد يتقرب للفقراء فاسقط عليهم ضريبة الزيتون اى سحبها وبهذا ارتفع شأنه ومن ثم بدا محمد بن ابى عامر يتفرغ للجهاد فاتحد مع غالب بن عبد الرحمن قائد الثغر الاعلى على الصوائف على ان يدبر جيش الحضرة للغزو وحقق انتصارات وفى يوم قل شأن المصحفى فاراد ان يعلو مرة اخرى فطلب الزواج من ابنه المغيرة قائد الثغر وكانت لعاقته سيئة مع المغيرة علم بذلك بن ابى عامر فطلب الزواج منها فوافق لان علاقته طيبة مع المغيرة وكانت تدعى اسماء فعجز ابا جعفر عن العودة الى سلطته وقبض عليه بن ابى عامر وسجنه حتى توفى عام 372 هـ وبهذا اصبح الحاجب
خشى محمد على نفسه فقرب الجيش منه وصاحبهم جدا فعمل على قتل المغيرة علم بذلك المغيرة فجاء بجيش من النصارى وجاء محمد بجيش من البربر بقيادة جعفر بن حمدون البربرى المعروف بابن الاندلسى وتخلص ابن عامر من المغيرة ثم تخلص من جعفر
ووضع السيدة صبح فى طى النسيان وهشام ابنها ايضا فاصبح حاكم الاندلس
وقامت مناوشات مع السيدة صبح ولكن بذكاء بن ابى عامر استخلص منها

من طرائف ابن ابى عامر
1- قام بغزوة الى مدينة نصرانية قد تكون برشلونة وعندما وصل قام النصارى بغلق المضيق بعد دخوله ظنوا انهم سيقتلونه فعلم بذلك فقام بقتل النصارى ووضع جثثهم على المضيق وقال كنت سآتى بعد 6 اشهر ولكن سامكث ل6 اشهر فقالوا ياليتك ترحل فقالوا سارحل بشروط قالوا ماهى قال اولا ان تخرجوا جثث اقاربكم من على المضيق والشرط الثانى ان تفتحوا المضيق والشرط الثالث ان تحملوا الغنائم على ظهركم الى قرطبة هههههههههههههه
اهم اعماله
1- كتب مصحف بخط يده وكان يبكى كثيرا ويخشع فى الصلاة
2- كان يجمع تراب الجهاد فى كيس حتى عند موته ياخذها معه لتشهد له
3- قام باتساع مسجد قرطبة فوجد سيدة لاتريد ان تبيع بيتها لاتساع المسجد فقال لها ساشتريه بضعف الثمن فقالت لا انما اريد ان يكون فى بيتى الجديد نخلة مثل هذا البيت فبحث لها حتى وجد لها بيت بالمواصفات واتسع المسجد
4- علم ان هناك 3 فتيات مسلمات سبايا فى بلد مسيحية فغضب ودخل المدينة وجاء بحاكمها فاقسم الحاكم له انه لايدرى عن هذا الموضوع فاستعاد الفتيات

كتبت القصة باختصار شدييييييييييييييييييييييد
من كتاب المجمل فى تاريخ المغرب والاندلس
لاستاذى الحبيب الذى علمنى ان التاريخ هو كل الاشياء (صلاح احمد عيد)

بالارادة والطموح نصنع المعجزات
على أن نسير بخط واحد مع العمل

وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا


مشكور أيها الناصر