منتديات انوار الاسلام ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لنشر الكلمة الطيبة وجمع القلوب المتنافرة على حب الله
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انه قريب مستجاب الدعاء

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عصفورة الجنة
نور جديد

نور جديد



عدد الرسائل : 38
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag17
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 10:58 am

اللهم لك الحمد أنت المستعان على كل نائبة، وأنت المقصود عند كل نازلة، لك عنت وجوهنا وخشعت لك أصواتنا، أنت الرب الحق... وأنت الملك الحق... وأنت الإله الحق.

أنت المدعوّ في المهمات، وإليك المفزع في الملمات، لا يندفع منها إلاّ ما دفعت، ولا ينكشف منها إلاّ ما كشفت.

ونصلي ونسلم على أشرف رسلك وخاتم أنبيائك وعلى الآل والصحب ومن تبعهم بإحسان. أما بعد:

فإنّ من حكمة الله أن يبتلي عباده بألوان من الهموم والأمراض والمصائب؛ ليسألوه، ويقفوا بين يديه، فيجدوا ربًا غنيًا غير فقير، وقريبًا غير بعيد، وعزيزًا غير ذليل لأنّ الابتلاء يسوق الإنسان إلى ربه سوقًا، يتوسل إليه ويدعوه فيجده ربه قريبًا مجيبًا فيعرف العباد له قدرته وكرمه ورحمته وحكمته. ذلك هو اسم الله المجيب: {إنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [سورة هود: من الآية 61] .

مجيب السائلين حملت ذنبي *** وسرت على الطريق إلى حماكا
ورحت أدق بابك مستجيرًا *** ومعتذرًا... ومنتظرًا رضاكا
دعوتك يا مفرج كل كرب *** ولست ترد مكروبًا دعاكـا

وفي خضم الحياة المادية يحتاج المؤمن إلى ملجئ يأوي إليه، ومعين يعتمد عليه، وقوي جليل يتقوى بقواه، وعظيم كبير يحتمي بحماه ومفتاح ذلك الدعاء.

تسقط القوة، وتعيا الحيلة فليس إلاّ الدعاء...

تضيق الدنيا بأهلها حتى كأنّها سم الخياط فليس إلاّ الدعاء.

بالدعاء تحل عقد المكاره، ويفل حد الشدائد، وبه يلتمس المخرج، ومعه تفتح أبواب الفرج.

إنّ الدعاء معين من الخير لا ينضب، ومدد من العون لا ينفد؛ لأنّه باب العطاء العظيم والله سبحانه يحب الداعين ولا يخيب السائلين!

إنّه المُجِيب الذي يُقابِل السؤالَ والدُّعاء بالقَبُول والعَطاء.

إنّه المجيب الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويغيث الملهوف إذا ناداه، ويكشف السوء عن عباده ويرفع البلاء عن أحبائه.

كل الخلائق مفتقرة إليه، ولا قوام لحياتها إلاّ عليه، لا ملجأ لها منه إلاّ إليه، وجميع الخلائق تصمد إليه وتعتمد عليه [1]، ولكن الله حكيم في إجابته، قد يعجل أو يؤجل على حسب السائل والسؤال، أو يلطف بعبده باختياره الأفضل لواقع الحال، أو يدخر له ما ينفعه عند المصير والمآل، لكن الله تعالى يجيب عبده حتمًا ولا يخيب ظنه أبدًا كما وعد وقال وهو أصدق القائلين {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَليَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186]، وقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر: من الآية 60].

إنّه الإله العظيم القريب المجيب... يدعى لكشف الضر؛ فترسل السماء ماءها وتخرج الأرض بركاتها وزهرتها...

خرج رجل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا فقال يا رسول الله: هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فقال: «اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا». قال أنس: ولا والله مانرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئًا، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله مارأينا الشمس ستًا، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائمًا، فقال: يارسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادع الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: «اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال والآجام والضراب والأودية ومنابت الشجر». قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس [2].

وفي كتاب (الفرح بعد الشدة) للتنوخي أن امرأة بالبادية، جاء البرد فذهب بزرع كان لها، فجاء الناس يعزونها، فرفعت طرفها إلى السماء، وقالت: اللهم أنت المأمول لأحسن الخلف، وبيدك التعويض عما تلف، فافعل بنا ما أنت أهله، فإنّ أرزاقنا عليك، وآمالنا مصروفة إليك.
قال: فلم أبرح، حتى جاء رجل من الأجلاء، فحدث بما كان، فوهب لها خمسمائة دينار.

إنّه الإله العظيم الكريم المجيب... يدعى ويؤمل لصلاح القلب، فتذهب عن النفوس شدتها، وعن القلوب قسوتها، ويبتهل إليه لشفاء السقيم ومغفرة الذنب العظيم، فيشفى المرض ويغفر الذنب.

إنّه مجيب السائلين صاحب العطايا، ومنزل البركات...

وفي ساعات الاضطرار واليأس من كل قريب، وانقطاع الأسباب عن كل مجيب فالله هو الذي {يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [سورة النمل: من الآية 62].

أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (المجابين) عن الحسن ـ رحمه الله ـ أنّه قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا مغلق وكان تاجرًا يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكًا ورعًا فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح. فقال له: ضع ما معك فإنّي قاتلك! قال: فما تريد إلى دمي فشأنك والمال؟ قال: أما المال فلي، ولست أريد إلاّ دمك. قال: أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات. قال: صلي ما بدا لك. فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالًا لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يامغيث أغثني، يا مغيث أغثني، فإذا هو بفارس أقبل بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل إليه، فقال: قم، فقال: من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم، فقال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت فسمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله. قال الحسن: فمن توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب [3].

فإذا كنت في كرب وشدة فإنّ الفرج موصول بالدعاء فإنّه سبحانه نعم المجيب {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} [سورة الصافات: 75]، {وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [سورة الأنبياء: 76].

وإذا كنت في ضر ومرض وألم فلا تضن على نفسك بالدعاء فبه يكشف الضر وبه يزول: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)} [سورة الأنبياء: 84].

وإذا دفعت إلى شدة شديدة، وخوف عظيم، لا حيلة لك فيها، فالجأ إلى الصلاة والدعاء، وأقبل على التضرع والبكاء، وأسأل الله عز وجل تعجيل الفرج فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: «لا إله إلاّ الله العظيم الحليم لا إله إلاّ الله رب العرش العظيم لا إله إلاّ الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم» [4].

وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أصاب أحدًا قط هم ولا حزن فقال اللهم إنّي عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلاّ أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا». فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ قال: «بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» [5].
قال ابن مسعود : "ما كرب نبي من الأنبياء إلاّ استغاث بالتسبيح {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنبياء: 88]".

وفي كتاب (الفرج بعد الشدة) أنّ الوليد بن عبد الملك بن مروان كتب إلى صالح بن عبد الله المزني، عامله على المدينة، أن أنزل الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فاضربه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خمسمائة سوط.
قال: فأخرجه صالح إلى المسجد، ليقرأ عليهم كتاب الوليد بن عبد الملك، ثم ينزل فيضرب الحسن، فبينما هو يقرأ الكتاب، إذ جاء علي بن الحسين عليهما السلام، مبادرًا يريد الحسن، فدخل والناس معه إلى المسجد، واجتمع الناس، حتى انتهى إلى الحسن فقال له: يا ابن عم، ادع بدعاء الكرب. فقال: وما هو يا ابن عم قال: قل: ((لا إله إلاّ الله الحليم الكريم، لا إله إلاّ الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين)) [6]. قال: وانصرف علي، وأقبل الحسن يكررها دفعات كثيرة. فلما فرغ صالح من قراءة الكتاب ونزل عن المنبر، قال للناس: أرى سحنة رجل مظلوم، أخروا أمره حتى أراجع أمير المؤمنين، وأكتب في أمره. ففعل ذلك، ولم يزل يكاتب، حتى أطلق. قال: وكان الناس يدعون، ويكررون هذا الدعاء، وحفظوه. قال: فما دعونا بهذا الدعاء في شدة إلاّ فرجها الله عنا بمنه.

((اللهم إليك نفزع، وعليك نتوكل، وإيّاك نستعين.
سبحانك لا مغلق لما فتحت، ولا فاتح لما أغلقت.
سبحانك لا ميسر لما عسرت، ولا معسر لما يسرت.
اللهم اجعل لنا وللمستضعفين من المؤمنين من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية. دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا وأنت القريب المجيب، لا نخيب ونحن لك راجون، ولا نذل ونحن بابك واقفون، ولا نفتقر ونحن لك قاصدون)).

م ن ق و ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغبريني
مشرف الدار السياسية

مشرف الدار السياسية
الغبريني


عدد الرسائل : 605
العمر : 47
المزاج : ثائر بهدوء
المهنه : انه قريب مستجاب الدعاء Unknow10
الهوايه : انه قريب مستجاب الدعاء Unknow11
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag11
المزاج : انه قريب مستجاب الدعاء 453210
رقم العضوية : 66
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 11:59 am

جزاك الله كل خير أخت عصفورة الجنة
على تذكيرنا بقيمة الدعاء وأهميته في حياتنا الفردية والاجتماعية.
والكثير منا لا يعلم أن الدعاء سلاح قوي فتاك في يد
المؤمن أو المظلوم أو الوالدين على أولادهم..
فهناك أصناف من الناس مثل الذين ذكرتهم دعوتهم مستجابة
بل هناك من العلماء من يقول أن كل الدعاء مستجاب بشكل أو بآخر
مهما يكن قائله. ويستدلون على ذلك بأن الشيطان نفسه أخزاه الله
دعا ربه فاستجاب له حين قال : رب أنظرني إلى يوم يبعثون..
فأدجابه ربه : فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم..
وقد يتساءل بعض الناس : نحن ندعو ولا يستجيب لنا فلم ؟
والجواب والله أعلم : في ذلك حكم منها أن الله ادخر لعبده اجابة
دعوته إلى وقت آخر أو حتى إلى الآخرة لأن ذلك أصلح له.
ومنها عدم توفر الشروط المناسبة التي ذكرها العالماء، من ذلك مثلا
أن يسلم الدعاء من الاعتداء والعمومية والارتباط بشرط..
وحبذا أن تعوديبنا أختنا إلى هذا الموضوع وتحدثينا عن
كيفية الدعاء وشروطه وأنواعه وآدابه.
تحياتي وشكري وامتناني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين
عضو ادارة والمسؤولة الاعلامية للمنتدى
عضو ادارة  والمسؤولة الاعلامية للمنتدى
حنين


عدد الرسائل : 1263
العمر : 35
المهنه : انه قريب مستجاب الدعاء Studen10
الهوايه : انه قريب مستجاب الدعاء Writin10
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag10
المزاج : انه قريب مستجاب الدعاء 110
أوسمة : انه قريب مستجاب الدعاء UBd41977
رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : 12/12/2007

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 2:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

((اللهم إليك نفزع، وعليك نتوكل، وإيّاك نستعين.
سبحانك لا مغلق لما فتحت، ولا فاتح لما أغلقت.
سبحانك لا ميسر لما عسرت، ولا معسر لما يسرت.
اللهم اجعل لنا وللمستضعفين من المؤمنين من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية. دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا وأنت القريب المجيب، لا نخيب ونحن لك راجون، ولا نذل ونحن بابك واقفون، ولا نفتقر ونحن لك قاصدون)).


جزاكى الله كل الخير محبوبتى واختى العزيزه عصفوره الجنه على هذا الموضوع الجميل
قال تعالى ادعونى استجب لكم
فما احوجنا لرب العباد وما احواجنا للدعاء
فاللهم اجعلنا من مستجابى الدعوه
اللهم اميـــــــــــــــــن
وجمعنا واياك فى الفردوس الاعلى

تقبلى تحباتى
اختك حنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة الجنة
نور جديد

نور جديد



عدد الرسائل : 38
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag17
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 7:56 am

اشكرك اخى الغبرينى واختى آنين على مروركم الجميل واهتمامكم بالرد
لقد تاخرت عن الرد لانشغالى فى فترة الامتحانات

وردا على طلب اخى الغبرينى فقد جمعت من مواقع مختلفة عن الدعاء وادابه

الدعاء

الدعاء : هو الالتجاء إلى الله تعالى في دفع مكروه أو طلب محبوب، وهو أفضل أنواع العبادة لأنه مخّها وخالصها ويلطف القضاء ويرد البلاء والإكثار منه موجب للإجابة ومحبة الله

قال الله تعالى : { وقال ربكم ادْعوني أستجب لكم}

وقال :{وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

وفي الشدائد يحب الله سبحانه وتعالى من عبده أن يتضرع له ويلتجأ إليه حيث قال :

{ ولقد أرسلنا إلى أممٍ من قبلك فأخذناهم بالبأساء الضّرّاء لعلّهم يتضرّعون}

وقال سبحانه في الحديث القدسي: أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي . فيضطرّك سبحانه حتى تدعوه قال تعالى :{أمّن يجيب المضطر إذا دعاه}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الدعاء فعل الأنبياء ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء .

وقال : ( ما جاءني جبريل إلاّ أمرني يهاتين الدّعوتين اللهمّ ارزقني طيّباً واستعملني صالحاً )


وهناك آداب للدعاء


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه وليصلّ عليّ فإن الدّعاء محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد .

وفي الحديث : لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم.

قال علي كرم الله وجهه : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول اللهمّ ارحمني ، فضرب بيده بين كتفيَّ وقال :

أعمَّ ولا تخصُّ فإنّ بين المخصوص والعموم كما بين السّماء والأرض.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله يُحبُّ الملحين في الدعاء

ومن آداب الدعاء أن لا يدعو المسلم بإثم ولا قطيعة رحم


ولا يفتر عن الدعاء مهما تأخرت الإجابة فإما أن يعطيه ما سأل أو يدخر له ثواب دعائه ليوم حسابه .

شروط الدعاء وآدابه
________________________________________
على العبد المسلم ملازمة هذه العبادة الشريفة الدُّعاء محفوفة بشروط الدعاء، وآدابه، وجميع هذه الشروط والآداب، اشتملت عليها الآيتان/55،56 من سورة الأعراف، قال الله تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعاً وخُفية إنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾ سواء بطريق النص، أو الإشارة.

ومنها:

(1) أن يكون الداعي موحداً لله في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته، مُمتلئاً قلبه بالتوحيد، وشجرة الإيمان، فشرط إجابة الله للدعاء: استجابة العبد لربه بطاعته وترك معصيته، قال الله تعالى: ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون﴾ (البقرة/186).

(2) أن يكون الدعاء مشروعاً في أمر مشروع.

(3) معتقداً الداعي، أن الله سبحانه هو القادر وحده على إجابة دعائه، بجلب النفع، ودفع الضر.

(4) محققاً الداعي ركني العمل: الإخلاص المتابعة.

(5) متوجهاً إلى الله وحده، بضراعة وابتهال.

(6) طيب المطعم، والملبس، والمسكن، والمكسب، أماراً بالمعروف، نهاءً عن المنكر.

(7) غير معتدٍ على نفسه في هتك المحارم، والتلبس بالمعاصي، مثل عقوق الوالدين، وقطيعة الرحم.

(Cool غير معتدٍ في دعائه بإثم، أو قطيعة رحم.

(9) غير مستعجل، ولا مستبطئ الإجابة، ولا قانط، فإن العبد يدعو رباً كريماً.

(10) مستفتحاً الدعاء بالحمد، والثناء على الله تعالى بما هو أهله، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله صلى الله عليه وسلم.

(11) موقناً بالإجابة.

(12) آخذاً بأكمل المراتب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في فاتحة الدعاء ووسطه وخاتمته. وإنها للدعاء كالجناح يصعد بخالصه إلى عنان السماء.

والمرتبة الثانية: في أوله وآخره. والمرتبة الثالثة: في أوله.

(13) بادئاً بنفسه إذا دعا منفرداً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدأ بنفسه، وكذا إذا دعا لغيره، وهذه طريقة الأنبياء عليهم السلام في الدعاء كما في آيات القرآن الكريم، وثبت في حالات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأفراد وحدهم، فإن كان يدعو بقوم يؤمنون على دعائه، فبصيغة الجمع لتشمل الجميع.

(14) مؤمناً بقدرة الله تعالى على جلب النفع، ودفع الضر، وكشف السوء.

(15) متوسلاً إليه سبحانه بتوحيده، وأسمائه، وصفاته، وبصالح الأعمال، ثم تسأل حاجتك.

وهذه أكمل مراتب أقسام الدعاء الثلاثة، وهي:

أن تسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، كما في أحد التفسيرين لقول الله تعالى: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾ (الأعراف/180). أن تسأله سبحانه بحاجتك وفقرك، وذُلِّك، وصالح عملك… فتقول مثلاً: أنا العبد الفقير، البائس، المسكين، الذليل، المستجير، ونحو ذلك.

أن تسأل حاجتك، ولا تذكر واحداً من الأمرين.

فالأول أكمل من الثاني، والثاني أكمل من الثالث، فإذا جمع الدعاء الأمور الثلاثة، كان أكمل.

(16) آخذاً بمجامع الدعاء وجُمله.

(17) مختتماً الداعي دعاءه باسم من أسماء الله الحسنى، يناسب مطلوبه، وهذا دأب الأنبياء عليهم السلام في دعائهم، كما في آيات القرآن الكريم، وفي أدعية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي في السنة كثيرة.

(18) في حال طهارة من الأحداث، والأخباث.

(19) وأن يكون فمه نظيفاً، مزيلاً تغيره بالسواك، وبهذا تعلم أن الدعاء والذكر مع ملامسة الفم للخبث كالدخان، خلاف الأدب، بل تحرم قراءة القرآن الكريم في مجالس الدخان، للامتهان الحاصل بذلك.

(20) وفي مكان طاهر، لعموم الأمر بالعبدعن النجاسة،كما في قول الله تعالى﴿وثيابك فطهر. والرجز فاهجر﴾.

(21) وفي هيئة حسنة.

(22) مستقبل القبلة

(23) داعياً بصوت منخفض خفي، كما قال الله تعالى (ادعو ربكم تضرعاً وخفية) (الأعراف/55). وقد أثنى الله سبحانه على نبيه زكريا عليه السلام فقال: (إذ نادى ربه نداءً خفياً) (مريم/3).

(24) بدعاء غير مُلحَّنٍ، ولا مُتكلفٍ صنعة الكلام ولا مسجوع، لأنه ينافي حال التضرع.

(25) ويكون مُعرباً غير ملحون، لأن الإعراب هو عمادُ الكلام، وبه يستقيم المعنى وبعدمه يختل، وربما انقلب المعنى باللحن حتى يصير كالكفر، ولهذا قال أبو عثمان المازني لبعض تلاميذه: (عليك بالنحو، فإن بني إسرائيل كفرت بحرف ثَقيل، خففوه، قال الله عز وجل لعيسى: "إني ولدتك" فقالوا: "إني ولدتك" فكفروا.)

وعن الرياشي، قال: مَر الأصمعي برجل يقول في دعائه: "يا ذو الجلال والإكرام" فقال: ما اسمك؟ قال: ليث، فأنشأ يقول:

ينادي ربه باللحن ليثٌ لذاك إذا دعاه فلا يجيب

وهذا في الإعراب غير المتكلف، فإن التكلف فيه، وفي تقويم اللسان ومخارج الحروف، إلى غير ذلك من أنواع التكلف، والتفاصح، يضعف توجه قلب الداعي إلى ربه.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذا جواب شافٍ على سؤال، هذا نصهما:

"وسُئل عن رجل دعا دعاء ملحوناً، فقال له رجل، ما يقبل الله دعاءً ملحوناً؟

فأجاب: من قال هذا القول، فهو آثم مخالف للكتاب والسنة، ولما كان عليه السلف، وأما من دعا الله مخلصاً له الدين بدعاء جائز سمعه الله، وأجاب دعاءه، سواء كان معرباً أو ملحوناً، والكلام المذكور لا أصل له، بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الإعراب، أن لا يتكلف الإعراب. قال بعض السلف: إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع. وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب.

ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه، أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاءً يفتح عليه، لا يحضره قبل ذلك، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه، والدعاء يجوز بالعربية، وبغير العربية، والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده، وإن لم يقوم لسانه، فإنه يعلم ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات على تنوع الحاجات"انتهى.

(26) رافعاً الداعي يديه قُبالة وجهه، ضاماً إحداهما للأخرى. فإن رفع اليدين من أسباب الاستجابة، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن ربكم حيي ستير، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً". ولا يرفع الداعي يديه حال الدعاء المقيد بحال أو زمان أو مكان، لم يثبت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه، مثل حال الدعاء في خطبة الجمعة، فإنه يكره للخطيب، وللحاضرين، رفعهما، إلا إذا استستقى.

وقد تواتر رفعهما حال الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث ومواطن كثيرة. ورفع اليدين وبسطهما لله تعالى استكانة وعبودية، واستطعام.

وقد ذم الله المنافقين بأنهم يقبضون أيديهم، أي يشحون في المال، والجهاد، قال بعض المفسرين: ذم الله سبحانه أقواماً لا يبسطون أيديهم لله، فقال: ﴿ويقبضون أيديهم﴾ (التوبة/67). أي : "لا يرفعونها إلينا في الدعاء".

(27) وإن شاء مسح بهما وجهه إذا فرغ من الدعاء، في حال كونه خارج الصلاة، لا داخلها، لعدم الدليل الصحيح بل ولا الضعيف الذي يدل على المسح بعد رفعهما للقنوت في الصلاة. والنبي صلى الله عليه وسلم في الرفع، والاستقبال، قد فعل، وترك، وقد قال الله تعالى: ﴿الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً﴾ (آل عمران/191) وقد دعا صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في خطبته، واستسقى وهو على المنبر، رافعاً يديه، وهو غير مستقبل القبلة.والدعاء مشروع على طهارة، وهو صفة كمال، أو على غير طهارة، والنبي صلى الله عليه وسلم قد فعل هذا، وهذا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في جميع أحيانه" رواه مسلم.

(28) مظهراً الداعي: الافتقار، والمسكنة بين يدي إله، في حال شريفة من حضور القلب، والرجاء، والإقبال على الله بكليته، من الضراعة، والابتهال، والخشوع، والرغبة، والرهبة، في الشدة والرخاء، والعسر واليسر،كما قال تعالى في وصف حال الأنبياء عليهم السلام ﴿إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين﴾(الأنبياء/90).ومعنى "يدعوننا":يعبدونا.وفي الحديث"القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض"رواه أحمد.

(29) وعلى العبد الإكثار من الدعاء حال الرخاء فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب فليكثر الدعاء في الرخاء" رواه الترمذي. وقيل: "من أدمَنَ قرعَ البابِ وَلَجَ".

(30) وعلى الداعي في كل حال: الجزم، وعزم المسألة.

(31) وأن يدعو موقناً بالإجابة طامعاً بكرم الله وفضله.

(32) مُلحاً بالدعاء مع تكراره ثلاثاً، كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً، ويستغفر ثلاثاً" رواه أبو داود، والنسائي. وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طُبَّ :"دعا، ثم دعا، ثم دعا" رواه مسلم.

(33) مُلحاً في الدعاء، ملازماً له، فلا يمل من الدعاء، فإن المُلح في الدعاء، يكسب محبة الله له، ولا يهلك مع الدعاء أحد كما جاء الحديث بذلك.

(34) ولا يستبطئ الاستجابة، ولا يضجر إذا تأخرت، ولا ييأس فيدع الدعاء، وإلا كان "مستحسراً" فيأثم، إذ اليأس من رحمة الله من الكبائر،ومن استحسر:انقطع. قال الله تعالى﴿وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون﴾(الأنبياء/19).ولا يستحسرون: أي لا يتعبون. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الكبائر،فقال:"الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله". 3

(35) ولا يقنط، قال الله تعالى:﴿ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون﴾ (الحجر/56). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله" رواه عبدالرزاق.

(36) ولا يمنعه سوء حاله من دعاء الله ، ففي المأثور عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى أنه قال: (لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه، فإن الله عز وجل أجاب شر الخلق: "إبليسلعنه الله"، إذ قال: ﴿قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون. قال فإنك من المنظرين﴾(الحجر/36،37).

(37) محسناً الظن بالله حال دعائه، كحاله في سائر حياته، فقد ثبت في الحديث القدسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني" رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

فمن ظن بالله خيراً، أفاض عليه من خيراته، ومن لم يكن في ظنه هكذا، لم يكن الله تعالى له هكذا.

قال القرطبي رحمه الله تعالى قيل: معنى ظن عبدي بي: ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكاً بصادق وعده انتهى.

لكن إياك وظن المغفرة مع الإصرار، فذلك محض الجهل والغرة، ويروى في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً" لكن وقفه على ابن مسعود أصح.

(38) وأن تكون الإجابة أغلب على قلبه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ" رواه الترمذي، والحاكم.


عدل سابقا من قبل عصفورة الجنة في السبت يونيو 21, 2008 7:59 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة الجنة
نور جديد

نور جديد



عدد الرسائل : 38
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag17
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 7:57 am

فضل الدعاء " الدعاء يرقق القلب"جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه.

وحقيقة الدعاء: هو إظهار الافتقار لله تعالى، والتبرؤ من الحَوْل والقوة، واستشعار الذلة البشرية، كما أن فيه معنى الثناء على الله، واعتراف العبد بجود وكرم مولاه. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.

ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام:43]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".
بل هو من أكرم الأشياء على الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء".

والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها". قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: "الله أكثر".

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه.


الدعاء نوعان:
1. دعاء المسألة
2. ودعاء العبادة
أما دعاء المسألة فهو: طلب ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضره ودفعه - انظر: مجموع الفتاوى (15/10)، بدائع الفوائد (3/2).
وأما دعاء العبادة فهو: التقرب إلى الله بجميع أنواع العبادة، الظاهرة والباطنة، من الأقوال والأعمال، والنيات والتروك، التي تملأ القلوب بعظمة الله وجلاله - انظر: تصحيح الدعاء (ص17).
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي: "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء, والنهي عن دعاء غير الله, والثناء على الداعين، يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة, وهذه قاعدة نافعة؛ فإن أكثر الناس إنما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاءُ المسألة فقط, ولا يظنون دخول جميع العبادات في الدعاء, وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شر منه" - القواعد الحسان (ص154- 155).
العلاقة بين النوعين:
الأول: من جهة الداعي : فإن دعاءه بنوعيه مبني على الخوف والرجاء.
قال ابن تيمية: "وكل سائل راغب وراهب، فهو عابد للمسؤول، وكل عابد له فهو أيضا راغب وراهب، يرجو رحمته ويخاف عذابه، فكل عابد سائل، وكل سائل عابد، فأحد الاسمين يتناول الآخر عند تجرده عنه، ولكن إذا جمع بينهما فإنه يراد بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة بصيغ السؤال والطلب، ويراد بالعابد من يطلب ذلك بامتثال الأمر، وإن لم يكن في ذلك صيغ سؤال. والعابد الذي يريد وجه الله والنظر إليه، هو أيضا راج خائف راغب راهب، يرغب في حصول مراده، ويرهب من فواته، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى الخيرات وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَبا} [الأنبياء:90]، وقال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} [السجدة:16]، ولا يتصور أن يخلو داع لله ـ دعاء عبادة أو دعاء مسألة ـ من الرغب والرهب، من الخوف والطمع" - مجموع الفتاوى (10/239-240).
والثاني: من جهة المدعو: فإنه لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر.
قال ابن القيم: "كل من يملك الضر والنفع، فإنه هو المعبود حقا، والمعبود لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، ولهذا أنكر الله تعالى على من عبد من دونه ما لا يملك ضرا ولا نفعا، وذلك كثير في القرآن، كقوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ} [يونس:18]، وقوله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} [يونس:106]، وقوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [المائدة:76]، وقوله تعالى: {أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ * أُفّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} [الأنبياء:66]، وقوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ * إِذْ قَالَ لأِبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَـاكِفِين * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} [الشعراء:69-73]، وقوله تعالى: {وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءالِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَـواةً وَلاَ نُشُوراً} [الفرقان:3]، وقال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُهُمْ وَلاَ يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَـافِرُ عَلَى رَبّهِ ظَهِيراً} [الفرقان:55]، فنفى سبحانه عن هؤلاء المعبودين من دونه النفع والضر، القاصر والمتعدي، فلا يملكونه لأنفسهم ولا لعابديهم، وهذا في القرآن كثير، بيد أن المعبود لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، فهو يدعى للنفع والضر دعاء المسألة، ويدعى خوفا ورجاء دعاء العبادة، فعلم أن النوعين متلازمان، فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة" - بدائع الفوائد (3/2-3).


من أقوال السلف في الدعاء

" إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه " عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح - جامع العلوم والحكم (1/276)."عمر بن الخطاب
" إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن الله تعالى لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا ثبتَ القلب - شعب الإيمان (2/50-51)." عبد الله بن مسعود
" ادع الله في يوم سرائك، لعله يستجيب لك في يوم ضرائك - أخرجه أحمد في الزهد (ص135)، وأبو نعيم في الحلية (1/225)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52)." أبو الدرداء
" جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52)." أبو الدرداء
" ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/40)." حذيفة
" دعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بظلم أو قطيعة رحم أو يقول: قد دعوت فلم أجب - أخرجه ابن أبي شيبة (7/133)." أبو هريرة
" يكفي من الدعاء مع البر، كما يكفي الطعام من الملح - أخرجه ابن أبي شيبة (7/40)." أبو ذر
" يكفي من الدعاء مع الورع اليسير، كما يكفي القدر من الملح - شعب الإيمان (2/53-54)." محمد بن واسع
" يكفي الصدق من الدعاء، كما يكفي الطعام من الملح - شعب الإيمان (2/54)." طاووس
" دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - صفة الصفوة لابن الجوزي (2/289)." عبد الله بن أبي صالح
"في قوله تعالى: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] قال أبو بكر الشبلي: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة - شعب الإيمان (2/54)."
" إلهي أسألك تذللا، فأعطني تفضلا." يحيى بن معاذ الرازي
ويقول: كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع بالذنب من العطاء.
ويقول: لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت، وقد سددت طرقها بالذنوب - شعب الإيمان (2/54).
عاد بكر بن عبد الله المزني مريضا، فقال المريض لبكر: ادع الله عز وجل لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - أخرجه الطبراني في الدعاء (1137).
عن الحسن في قوله عز وجل: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله عز وجل أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله - أخرجه الطبري في تفسيره (2/94)، والطبراني في الدعاء (9).
وعنه قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسا - أخرجه ابن أبي شيبة (7/109).
" الترياق المجرب الدعاء " حبيب أبي محمد
وعن داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس: ادع لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/142).
وعن سعيد بن المسيب قال: إن الرجل ليُرفع بدعاء ولده من بعده - أخرجه ابن أبي شيبة (7/119).
وعن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد وجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24).
وعن النخعي قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك، فإنك لا تدري في أي دعاء يستجاب لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/33).
وعن وهب بن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل، مثل الذي يرمي بغير وتر - أخرجه ابن أبي شيبة (7/39)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/53).
وعنه قال: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب طعمته - جامع العلوم والحكم (1/275).
وعن محمد بن حامد قال: قلت لأبي بكر الوراق: علمني شيئا يقربني إلى الله تعالى ويقربني من الناس، فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم - طبقات الصوفية للسلمي (ص224)، شعب الإيمان (2/35).
وعن الأوزاعي قال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه - شعب الإيمان (2/38).
"ما وجدت للمؤمن مثلا إلا كمثل رجل في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب، يا رب، لعل الله عز وجل أن ينجيه " مُورِّقٍ العجلي
وعن هلال بن يساف قال: بلغني أن العبد المسلم إذا دعا ربه فلم يستجب له كتبت له حسنة - شعب الإيمان (2/49).
"كن مثل الصبي، إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه، فقعد يبكي عليها، فكن أنت مثله، فإذا سألت ربك فلم يعطكه، فاقعد فابك عليه " السري السقطي
وعن ابن عيينة قال: لا تتركوا الدعاء، ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم، فقد استجاب الله لإبليس وهو شر الخلق، قال: {قَالَ أَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلمُنظَرِينَ} [الحجر:36، 37] - شعب الإيمان (2/53).
وقال بعض العباد: إنه لتكون لي حاجة إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح علي من مناجاته ومعرفته والتذلل له والتملق بين يديه، ما أحب معه أن يؤخر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال - مدارج السالكين (2/229).
وقال بعض العارفين: ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق - الإحياء (1/554).


أخطاء تقع في الدعاء

1. أن يشتمل الدعاء علي شيء من التوسلات الشركية البدعية.
2. تمني الموت وسؤال الله ذلك.
3. الدعاء بتعجيل العقوبه.
4. الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا.
5. الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه.
6. أن يدعو بشيء دل الشرع على عدم وقوعه.
7. الدعاء على الأهل والأموال والنفس.
8. الدعاء بالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.
9. الدعاء بقطيعة الرحم.
10. الدعاء بأنتشار المعاصي.
11. تحجير الرحمة كأن يقول: اللهم اشفني وحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط.
12. أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كان يؤمنون وراءه.
13. ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.
14. الدعاء على وجه التجربه والإختبار لله عز وجل كأن يقول: سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر.
15. أن يكون غرض الداعي فاسداً.
16. أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه.
17. كثرة اللحن أثناء الدعاء أما الجاهل بالمعني وليس له معرفة باللغة فهو معذور.
18. عدم الاهتمام بأختيار أسماء الله أو صفاته المناسبة عند الدعاء
19. اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء.
20. التفصيل في الدعاء تفصيلا لا لزوم له.
21. دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب ولا السنة.
22. المبالغة في رفع الصوت.
23. قول بعضهم عند الدعاء: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
24. تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول: اللهم اغفر لى إن شئت والواجب الجزم في الدعاء.
25. تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك.
26. ترك الإمام رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة.
27. الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه.


أوقات وأماكن يستجاب فيها الدعاء

1. ليلة القدر.
2. جوف الليل الآخر.
3. ودبر الصلوات المكتوبات.
4. عند النداء للصلوات المكتوبة.
5. عند نزول الغيث.
6. عند زحف الصفوف في سبيل الله.
7. عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
8. إذا نام على طهارةٍ ثم استيقظ من الليل ودعا.
9. بين الأذان والإقامة.
10. ساعةٌ من كلِّ ليلةٍ.
11. عند الدعاء بـ "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
12. ساعةٌ من يوم الجمعة.
13. وأرجح الأقوال فيها أنها آخر ساعةٍ من ساعات العصر يوم الجمعة وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة.
14. دعاء الناس عقب وفاة الميت.
15. الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير.
16. عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
17. الدعاء في شهر رمضان.
18. عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
19. في السجود.
20. عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء بالمأثور في ذلك.
21. الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.
22. عند الدعاء في المصيبة بـ :"إِنا لله وإِنا إِليه راجعون اللهم أجُرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها".
23. الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.
24. الدعاء على الصفا.
25. الدعاء على المروة.
26. الدعاء عند المشعر الحرام.
27. دعاء الوالد لولده وعلى ولده.
28. دعاء المسافر.
29. دعاء المضطرِّ.
30. الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.
31. الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.
32. الدعاء داخل الكعبة ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.
33. دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.
34. دعاء يوم عرفة في عرفة.

ربنا ينفعنا وينفعكوا بيه ويرزقناااا الاخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ترى الأمل لوماصدق يجرح...
نور مشرق

نور مشرق
ترى الأمل لوماصدق يجرح...


عدد الرسائل : 193
المزاج : انه قريب مستجاب الدعاء Glg10
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 11:19 am

جزاكم الله كل خير على هذا الكلام الرائع...
وجعلنا واياكم وجميع المسلمين ممن لا يقنطون من رحمة الكريم ...
دمتم بخير وبصحه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة الجنة
نور جديد

نور جديد



عدد الرسائل : 38
البلد : انه قريب مستجاب الدعاء 3dflag17
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

انه قريب مستجاب الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: انه قريب مستجاب الدعاء   انه قريب مستجاب الدعاء Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 8:03 pm

جزانا واياكى ان شاء الله
ربنا ينفعنا وينفعكوا بيه
جعلنا واياكم وجميع المسلمين ممن لا يقنطون من رحمة الكريم
اللهم امييين فلا يقنط من رحمة الله غير القوم الكافرون

أشكرك لمرورك الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انه قريب مستجاب الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات انوار الاسلام ترحب بكم  :: الدار العامة :: بوابة المواضيــــــع العــــــامة-
انتقل الى: