القرآن لا تنتهى عجائبه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمدلله عدد كل شئ وملئ كل شئ وصلاة وسلام على النبي المصطفى حبيبي وقدوتي وقرة عيني محمد صلى الله عليه عدد ماذكره الذاكرون و غفل عنه الغافلون .. اللهم صلي على سيدنا محمد كما تحب ان يصلى عليه وصلي على سيدنا محمد كما امرت ان يصلى عليه وصلي على سيدنا محمد كما ينبغي ان يصلى عليه .. وعلى اله وصحبه أجمعين ... وبعد ..
نعمة عظيمة بين أيدينا .. تبعث الطمأنينة والخشوع والإستسلام لجلالة الخالق جل وعلا .. نعمة كتاب الله الحكيم .. نعمة الإعجاز والبيان والجمال الحكمة والموعظة .. والرحمة والترغيب للجنة والترهيب من الوقوع في النار والجحيم.. نعمة تهدي قارئها الإجر العظيم والثواب الجزيل حيث الولدان المخلدون والحور العين ورؤية الكريم الرحيم .. فقد قال جل وعلا (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) (الأحزاب 35)..فهو صادق الوعد وباق على العهد ... وأوحى الى نبي الرحمة كل مافيه بشرى للمؤمن ووعيد بتار لمن هو عدو لله وعدو لعباده .. قال صلى الله عليه وسلم .. (وأمركم بذكر الله كثيرا وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه وإن العبد أحصن مايكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل) .. كتاب الله يحوي اعجازا أخرس كل عدو لدود للإسلام وكل من يشكك في بلاغة العربية لغة القران وجمالها وفصاحتها وبلاغتها بيانا و معاني .. وتحدى المشركين بأن يأتو ا ولو بآية مثله .. قال تعالى: ( وإن كنتم في ريب مما نرلنا على عبدنا فأتو بسورة من مثله وأدعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين ) (البقرة /23)
دعوة للتأمل في هذه الآية قال جل وعلا.{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } (العنكبوت /20)
هذه الآية الكريمة توضح لنا أن نسير في الأرض ناظرين إليها بعين الباحثين حتى يتضح لنا كيف بدأ الله الخلق .. وهذا ما أريد الإشارة الية الآن ..
الأرض كــــــــــــانت فـــــي السمـــــــــاء!!
ذكرت آيات بدأ الخلق في القرآن ست مرات فقط قال صلى الله عليه وسلم في وصف القرآن : ( لا تنتهى عجائبه )..
قال تعالى ( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ) ( الأنبياء /30)
ومما يلفت الإنتباه ان الخطاب موجه للكفار !!!
الرتق بمعنى/ الإنضمام والإلتصاق ________أما الفتق بمعنى / الإنفصال والإنفجار
بعد البحث العلمي وجد ان الارض كانت جزءا من السماء وهنا بدأ التساؤل من العلماء !!
هل الارض كانت من الشمس أم نجم آخر ؟؟؟
الإجابة /بعد البحث وجد ان الشمس والنجوم من اصل واحد داخل إطار يسمونه (السديم) ثم حدث داخل جسم السديم انفجارات ذاتية نتيجة الهيدروجين وكانت هناك سلسلة متصلة من الانفجارات فكان الانفجار ينتج عنه انفصال وانفصلت الارض من الشمس ...
وهــــناك دلــيــل مـــادي على انفصــــالها من الشـــمس ..
ان درجة حرارة الارض تزداد كل 30 مترا عمقا درجة حرارة مئوية الى ان تصل في لب الارض 6000 درجة مئوية وهي درجة حرارة الشمس السطحية (أي من الشمس الى الارض) وكل انفجار يولد دخانا وهذا في قوله تعالى :{ ثم استوى إلى السماء وهي دخان } (فصلت /11)
وهو غبار متبق من اثر انفجار ..
الدخان هو : جسم أغلبه غاز وبه بعض الجسيمات الصلبة . الإنسان لا يستطيع إدراك هذا الكون لأنه اتسع والإتساع في الكون منذ نشأته في استمرار .
قـــال تعـــالـــى {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون } ( الذاريات :47)
وهذا الإتساع لابد ان يكون له نهاية وكلما اتسع يؤدي الى ضعف وتفتت القشرة الأرضية مما يؤدي الى انفجارها أيضا وتتحول الى غلالة من الدخان وهذا يتضح في :
قوله تعالى :{ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا } ( الأنبياء : 104)
ومن هذه الغلالة من الدخان يتم اعادة خلق ارض غير الأرض والسماوات وهذا يوضحه
قوله تعالى { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } (ابراهيم : 48)
وتوصل العلماء الى هذه المعلومات في أواخر القرن العشرين ..
الخلاصـــــــة : ( كما بدأنا اول خلق نعيده ) بداية اول خلق دخان ونهايته دخان ..
&&&هذه قطرة من بحور الإعجازالقرآني .. وان شاء الله سأكتب إذا استطعت المزيد عن الإعجاز القرآني &&& واريد منكم الأستفادة والإفادة والمشاركة والتفاعل لنيل الأجر والثواب ..
وأخيرآ اسأل الله ان ينفعني وينفعكم بالقرآن ويرفعني ويرفعكم بالقرآن وأن يعيننا على حفظه وتدبره وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار .. وان يكون حجة لنا لا علينا وان نلبس والدينا يوم القيامة تاج الوقار .. وان يجعل كل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم ودعواتكم ..